مسيرة النهضة | هل نجحت في دعم و تثبيت مكانها بين الاحزاب التونسية

مسيرة النهضة، هل نجحت في دعم و تثبيت مكانها بين الاحزاب التونسية و سط النزاع على السلطة ، وضد قيس سعيد
مسيرة انصار حزب النهضة، هل نجحت في دعم و تثبيت مكانها بين الاحزاب


اليوم و كما كان مقرر، النهضة تنزل للشارع بثقلها السياسي، و عدد انصارها، مسيرتها تتحقق اليوم 27 فيفري2021 بعد ان دعت لذلك منذ ما يتجاوز الاسبوع ،مسيرة  شدت انتباه التونسيين بعدد انصار كان بالالاف.


هددت النهضة منذ البداية باستعمال الشارع و تجييش انصارها الضغط على الخصوم السياسيين ، و سط تناطح سياسي كبير و معركة لي الايدي  التي يعيشها المشهد السياسي التونسي منذ فترة لم تعد توصف بالقصيرة.


ابعاد مسيرة النهضة


ائن برز حزب النهضة و على رأسها رئيس الحركة راشد الغنوشي ، وهو رئيس البرلمان التونسي حاليا، كخصم سياسي عنيد و ذو ثقل كبيل من بين الاطراف السياسية التي حكمت تونس ابان الثورة، وحتى مع اختفاء و اندثار احزاب اخرى كانت ذو ثقل سياسي كبير على رأسها حزب نداء تونس، بقي حزب النهضة متماسك في وجه الرياح السياسية التي عصفت بالبلاد .

مسيرة النهضة، هل نجحت في دعم و تثبيت مكانها بين الاحزاب التونسية و سط النزاع على السلطة ، وضد قيس سعيد
مسيرة النهضة، هل نجحت في دعم و تثبيت مكانها بين الاحزاب التونسية و سط النزاع على السلطة ، وضد قيس سعيد


ان في في بعد مسيرة النهضة، تأكيد على قوتها ،و وزنها السياسي ، الذي نقده خصومها السياسيين قائلين بان شعبيتها تراجعت ، بعد تقارير احصائية نشرتها شركات صبر الاراء ، التي لا ننفي ميولها السياسية لطرف او آخر، 


حشدت النهضة ، انصارها الذين تراوحت اعدادهم في شارع بالالاف و غزت شارع محمد الخامس ، مؤكدين على مساندة حزب النهضة في معاركه السياسية ، 


و لئن اثارت مسيرة النهضة ايضا سيلا من الانتقادات من المجتمع المدني ، بشأن وضع التوقي من جائحة كورونا ، الذي مازال قيد التفعيل داخل البلاد من منع للتجمعات الكبيرة ، والتلاصق بين الناس الذي شاهده الجميع داخل المسيرة. 


حزب النهضة اليوم ،مازال حزبا كبيرا بعدد انصار لايستهان به ، عدد لا جدل انه سيساهم في تقوية و جود الحزب سياسيا في قادم المحطات الانتخابية.


مسيرة انصار النهضة و الصراع السياسي داخل البرلمان


جاء  خروج انصار حزب النهضة بشارع محمد الخامس، بعد صراع سياسي مع رئيس الدولة قيس سعيد، بشأن رئيس الحكومة هشام المشيشي المدعوم من الحزب و صاحب التحوير الوزاري الاخير ، الذي كان بعض وزرائه محل شبه فساد، و الذين لاقوا رفضا من رئاسة الجمهورية .


تحول هذا الرفض من رئاسة الجمهورية ، لعرقلة اداء اليمين للوزراء المعنيين ، و هو الامر الذي تحول مع مرور بعض ساعات الى صراع لفرض الرأي السياسي ، و الى استعراض للقوة .


واصل حزب النهضة ، دعم هشام المشيشي امام قيس سعيد ، باعتباره يمثل ورقة رابحة للحزب ، في التحكم الغير مباشر في تعيينات الوزراء و ابقاء يد على الحكومة، لضمان استقرار الحزب داخل الدولة ،  وسط محاولات قيس سعيد في اطار دفعه لمحاربة الفساد و الاطاحة ببعض السياسيين الذين لهم شبهة فساد و ملفات طالما اجلت.


ايضا لا يمكن ان ننسى طرفا ثالثا ، هاجم في كل مناسبة كانت متاحة له ، حركة النهضة ، التي تمثل عدوا ايديولوجيا بالفطرة له ، هو الحزب الدستوري ، و رئيسته عبير موسي ، التي هددت و دعت هي الاخرى انصارها للنزول الى الشارع ، رفضا لكل تحركات النهضة .


رغم ان قيس سعيد، هو صاحب الرقم الاعلى من حيث الانصار ، و الشرعية حسب ارقام الانتخابات ، الا انا لا زلنا لا نعلم ان كنا سنشهد في الايام المقبلة ردا من هذا النوع .

مسيرة النهضة، هل نجحت في دعم و تثبيت مكانها بين الاحزاب التونسية و سط النزاع على السلطة ، وضد قيس سعيد
مسيرة النهضة، هل نجحت في دعم و تثبيت مكانها بين الاحزاب التونسية و سط النزاع على السلطة ، وضد قيس سعيد


مطالب انصار النهضة خلال مسيرة المساندة 


نقلت عديد الوسائل الاعلامية و صفحات الفايسبوك ، بثا مباشرا للمسيرة، و على غير المتوقع ، فقد كان في مسيرة النهضة ، تشكيلة كبيرة من فئات المجتمع من حيث الفئة العمرية ، حضر المسيرة ايضا عدد من طلاب الجامعات و النساء و الشباب و الكهول.


لم تختلف في الحقيقة مطالبات انصار الحركة ، على المطالبات التي ظلت ترفع بعد الثورة، من المطالبة بحقوق الشهداء الى المطالبة بتحسين الوضع الاجتماعي ، في حين غابت المطالبات السياسية ، و هو ما يمكن احتسابه ضربة لحركة النهضة نفسها .


اي ان المسيرة لم تكن مساندة للنهضة بنسبة 100 بالمائة كما كان متوقعا، فمثلا كانت المطالبة بتحسين الوضع الاجتماعي ، تعتبرا مو جهة للحركة ايضا باعتبارها كانت ،و طيلة سنوات ، ولازالت داخل الحكم و جزءا منه، وقد لاقت في بعض الفترات فرصا كانت فيه النهضة الفاعل الرئيسي في الحكم و الحكومة.


خطاب راشد الغنوشي خلال المسيرة


راشد الغنوشي  رئيس الحركة ، كان حاضرا ايضا من خلال القاء خطاب بين انصاره، دعى فيه في ضرورة الوحدة بين الشعب و الابتعاد على لغة العنف و الاقصاء، و ضرورة التعايش السلمي بين كل الفئات، و لا مجال لاقصاء حزب او فئة معينة على حساب الاخرى، ففي النهاية حزب النهضة وصل للحكم من خلال الانتخابات.


كما اكد الغنوشي في خطابه على ضرورة ايجاد حل سريع ، لازمة التحوير الوزاري الاخير الذي جاء به هشام المشيشي رئيس الحكومة. كما اثنى ايضا على المسيرة الكبيرة و المنظمة، على انها ترجع به لذكرى مسيرات الثورة ، اي كانت فئة كبيرة من للشعب حاضرة لابداء رأيها السياسي ومطالباتها السياسية و الاجتماعية.


جدل بعد مسيرة النهضة


بعد مسيرة النهضة و احزاب اخرى منها حزي عبير موسي و احزاب يسارية ، في انحاء متفرقة من البلاد، اثارت العديد من الاطراف الاعلامية و السياسية العديد من نقاط المؤاخذة على حركة النهضة .


 منها الرئيس قيس سعيد الذي الذي نقد مسيرة النهضة من جانبها المالي ، حيث قال انها نقدت في الفترة الاخيرة الوضع المالي و الاقتصادي للبلاد في حين ضخت اموال طائلة في سبيل انجاح و تمويل مسيرتها اليوم .


علما و انه سخرت حركة النهضة اسطول نقل متكامل من الحافلات لنقل المتظاهرين من المدن الداخلية الى تونس العاصمة، هو اسطول بقدرة استيعاب تعدت قدرة شركة واحدة،


اضافة و حسب بعض المصادر لاستخدام العشرات من الحراس ، الذين جندوا لحماية و تنظيم المسيرة و تأطيرها و منع اندساس المخربين داخلها مما شأنه ان يجر المسيرة الى اعمال عنف 


كما انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي ، اثبت توزيع المؤكلات (شكوطوم) على انصار النهضة و اموال حسب ما راج و لم يثبت 


كما دعى العديد من الشخصيات منها سمير الوافي الى ضرورة التمرد على قوانين الدولة ،بعد وقوفها عاجزة امام اختراق قوانين التوقي من الفيروس و الاجتماع دون وسائل الحماية و البروتوكولات الصحية المعمول بها ،

مسيرة النهضة، هل نجحت في دعم و تثبيت مكانها بين الاحزاب التونسية و سط النزاع على السلطة ، وضد قيس سعيد
مسيرة النهضة، هل نجحت في دعم و تثبيت مكانها بين الاحزاب التونسية و سط النزاع على السلطة ، وضد قيس سعيد


ايضا انتشرت المطالبة بين محبي الرياضة و خاصة كرة القدم ، باعادة المباريات بالجمهور، الذي منع من دخول الملاعب للحد من انتشار الجائحة ،و ضرورة تطبيق البروتوكول على الجميع او رفعها على الجميع 


كما نشرت قناة التاسعة على موقعها ،خبرا مفاده ان خلال مسيرة انصار  النهضة المساندة لحركة النهضة ، ظاهرة التحرش بالصحفيين و استعمال للعنف ضدهم حسب موقع قناة التاسعة.


كما صرح صهر راشد الغنوشي ، رفيق عبد السلام ، ان مسيرة النهضة كانت بمثابة اثبات لمكانتها و السياسية  و قد نجحت في ذلك و يمكن اعتبارها رسالة لقيس سعيد للتفكير مليا و الى ضرورة العمل بجد على دعم التوافق بين جميع التونسيين