كورونا تونس | تونس اول دولة تتخطى كورونا دون لقاح

 تصبح تونس اول دولة تتخطى كورونا دون لقاح

كورونا تونس | تونس اول دولة تتخطى كورونا دون لقاح
كورونا تونس | تونس اول دولة تتخطى كورونا دون لقاح

شهد العالم مع بداية هذا العام ، تكالب على الحصول على لقاح من جملة لقاحات قد طرحت في السوق العالمية مؤخرا، و بعد المصادقة على ترويجها ،طبعا على مسؤولية الدولة الموردة، فقد اعلنت مختلف المختبرات حتى ذات السيط و الاشعاع العالمي ، عدم مسؤوليتها في تحمل تعويضات محتملة لمضاعفات تلاقيحها.


في حين لم تتمكن تونس بعد من الحصول على اي لقاح، رغم تصريحات من الحكومة موفى العام الفائت ، بان اللقاح سيكون متاحا في تونس اوائل هذا العام 2021.


و لا زال لم يحدد بعد تاريخا نهائيا للحصول على هذا اللقاح او ذاك ، و هو ما يدل حسب العديد من المحللين اللذين مروا بالاعلام، ان تونس بعد لم تنجح في الحصول على صفقة و اتفاق نهائي بتوريد اي لقاح .


 اجراءات جديدة توقيا من كورونا تونس


عقدت يوم الجمعة 5 مارس 2021 ندوة صحفية لمديرة المرصد الوطني للامراض الجديدة و المستجدة، انصاف او نصاف بن علية، طرحت فيها جملة من التعديلات على الحجر الصحي الشامل في تونس ، و اعلنت على اقرار اجراءات و تمشيات جديدة تعديلية بعد اعلانها على انحصار للانتشار الفيروس داخل البلاد ، و تراجع الاعداد المسجلة. 


تعديلات الحجر الصحي على الوافدين على تونس


اعلنت نصاف بن علية على تعديل يخص الوافدين على تونس من الخارج ، و في اطار التخفيض من الاجراءات الصارمة عليهم ، مع تراجع انتشار كورونا تونس ، انه تم التخلي على الحجر الاجباري للوافدين داخل النزل التونسية، و الابقاء و الاكتفاء بطلب الاستظهار بتحليل كورونا لم تمضي عليه 72 ساعة ،


و ايضا يكون على الوافدين في هذه المرحلة الزامية البقاء في الحجر الذاتي داخل منازلهم ، و اخذ عينات اخرى للتحليل بعد 48  ساعة من الدخول لتونس ، 


حضر الجولان و اوقات العمل 


اما في يخص اوقات الحضر بالنسبة للجولان و الذي يكان ساري المفعول منذ ما يتجاوز الشهر ، فقد تم التعديل عليه لتقليصه بساعتين اثنين ، ليصبح من الساعة العاشرة ليلا عوضا على الثامنة و يبقى حتى الخامسة صباحا.


كما تم اضافة ساعتين اثنين لتوقيت عمل المقاهي و المطاعم ليصبح حتى الثامنة ليلا، مع الابقاء و التأكيد على ضرورة المواصلة بالعمل ببروتوكولات الوقاية من تباعد و تقليل الكراسي داخل هذه الفضاءات.


اما في ما يخص التقييد الذي كان مفروضا على تنقل المواطنين بين الجهات الداخلية و الولايات ، فقد تم الغائه ، و تعويضه اتخاذ اجراء الغلق على كل منطقة بحد ذاتها اذا شهدت انتشار كبير للفيروس من شأنه ان يحولها الى بؤرة انتشار، و يتخذ قرار الغلق على هذه المناطق الحمراء من حاكم الولاية ، الوالي او من ينوبه كما من صلاحيته مراجعة أوقات حضر الجولان عند اقتضاء الحاجة ،.


حقيقة الوضع الوبائي في تونس


رغم هذه التعديلات ، التي تقلل من صرامة الغلق ، و تراجع مؤشرات انتشار كورونا تونس، فقد صرحت انصاف بن علية ، انه لا يزال الوضع غير مريح و من شأنه التطور و العودة بنا الى الوراء ، ان تخلى المواطنين على اجراءات التوقي ، من ارتداء للكمامات و الحرص على غسل وتعقيم اليدين و المسطحات.


تونس دون لقاح كورونا الى اليوم


فيما مزال هناك اخذ و رد على موعد اقتناء لقاح كورونا و توريده لتونس ، و امكانيته من عدمه، مع ما يشاهده المواطن التونسي من اقاويل و تصريحات بشأن  امان و اهلية اللقاح و مضاعفاته ، مما ساهم في وجرد ظاهرة نفور مجتمعية ، من اخذ اللقاح، و تحمس قلة قليلة لاخذ اللقاح، .


هو الامر اللذي دفع اطراف اخرى مشجعة على اخذ اللقاح، للظهور المتكرر في وسائل الاعلام للحديث على اهمية اخذ اللقاح و توجيه انتقادات للحكومة ، بشأن عدم اخذ امر البحث و توريد لقاح كاولوية ، فيما اثارت اطراف اخرى مخاوف، من امكانية عزوف التونسيين على التلقيح حتى بعد توريده، مع العلم ان التلقيح شديد الحساسية للحرارة و يلزم تخزينه ، موارد قد تكلف الدولة الكثير .


فيما نصح اخرون صراحة بعدم تلقي اللقاح ، بالنسبة للفئة اللتي لا تعاني امراض ، مثل الدكتور و السياسي لطفي المرايحي اثناء حضوره برنامجا تلفزيا من تنشيط سمير الوافي "وحش الشاشة".


كورونا تونس


من الجانب التحليلي البسيط، و ليس العلمي فهو يبقى لاهل الاختصاص وحدهم و لا يجوز الخوض فيه لليس ذو اهلية، كان الفيروس في تونس ، او ما يعرف كورونا تونس ، لطيف نوعا ما مع التونسيين اذا قارنا الاعداد بالعالم ،طبعا باعتبار عدد السكان ايضا، في المرحلة الاولى للتفشي اللتي لم تكن بالسوء الذي عايشته بقية دول العالم في اولى مراحل التفشي.


و لكن كان الخوف وحده هو المتساوي بين دول العالم ، حيث كان وقتها شيئا مبهما ويوصف بالقاتل، و لكن مرت الازمة الاولى على تونس بخسائر اقتصادية كمعظم العالم و لم تكن البشرية منها كبيرة لتوصف بكارثة.


تابع الفيروس انتشاره طيلة العام، ثم سجلت تونس عدد لابأس به من الضحايا، و ارجع العديد ذلك لسوء تصرف من الدولة و ربطه اخرون بالوضع السياسي ، اذ لعب التغيير الحكومي انذاك و في تلك الفترة العصيبة في مزيذ تفاقم الوضع، بعض نجاح اولي فرح به الجميع مع الحكومة السابقة ، حين كان عبد اللطيف المكي وزيرا للصحة .


كورونا تونس يتراجع


بعد القرارات الجديدة ، المنبثقة على جلسة عمل المرصد الوطني للامراض الجديدة و المستجدة، و كما نقل على الندوة الصحفية الاخيرة لانصاف بن علية، على ان الانتشار الفيروسي في تونس  اخذ في التراجع ، وهو ما نتج عنه من قرارات بتخفيف القيود المفروضة بسبب التفشي، رغم استمرار الاغلاق في عديد دول العالم حتى مع الشروع في حملات التلقيح.


فإن تونس بهذا ، و بحسب الاعداد تعيش وضع من الراحة ،على عكس اكبر درل العالم و اقواها نظما صحية، و هو ما اعطى شحنة من الطاقة  الايجابية للمواطنين و شعورا اكبر بالراحة ، بل و حتى خلق ارضية للتكهن بان تونس تتجاوز المرحلة الصعبة و ربما الاخيرة من مرحلة الفيروس.


دفع هذا الامر العديد لطرح تساؤلات حول جدوة اقتناء اللقاح ، و زاد من نسبة العزوف لدى التونسيين و الرغبة في البحث على اللقاح ، اللذي في اصله غير موجود بتونس بعد .


في حين تبقى كل هذه تكهنات ، و آمال التونسيين،فقد صرحت نصاف بن علية انه لا بد من المواصلة في التوقي و اخذ الحذر فيمكن للوضع ان يصبح اسوء في اي و قت، و في الحقيقة عاشت تونس هذه المرحلة سابقا في آخر السنة الفارطة ، بعد ان قررت الحكومة فتح الحدود امام الوافدين ، و مع عدم تطبيق الاجراءات و القرارات المتخذة انذاك ، تعكر الوضع و ارتفعت اعداد الضحايا و بقي في ارتفاع متذبذب .


مما يطرح تساؤلا الان بما قد يؤول اليه الوضع الوبائي في تونس في الايام و الاسابيع القادمة، مع تخفيف القيود، اما تجاوز و اما عودة للوراء في ظل و ضع اقتصادي سيء و يمكن ان يكون اسوا مع عودة اغلاق آخر قد يكون معه مطالبات قوية لاقتناء اللقاح،اللذي قد لايكون متوفرا بعد ايضا.