ما معنى زقفونة | في كلام قيس سعيد


ما معنى زقفونة | في كلام قيس سعيد
ما معنى زقفونة | في كلام قيس سعيد

زقفونة في كلام قيس سعيد

احمليني زقفونة هكذا قال الرئيس التونسي قيس سعيد للطبوبي الامين العا لاتحاد الشغل اثناء اجتماع للتباحث حول وضع البلاد يوم الاربعاء ،كلمة اثارت فضول التونسيين للبحث في معناها و السؤال عن اصلها . سنبحث في هذا المقال عن اصل و معناها ثم سنتطرق لدلالتها في كلام قيس سعيد

اصل كلمة زقفونة

في الحقيقة اصل زقفونة جاء في رسالة الغفران للمعري ، اي ان اصلها ادبي، والمعري هو ادبي و كاتب ، من اهم ادبياته و اشهرها رسالة الغفران حيث يسرد فيها قصته في الذهاب الي الجنة و عبوره السراط بعد ان اضاع صك التوبة الذي يخول له العبور بسلام للجنة، 

رسالة الغفران هي كتابة نقدية من المعري ، فيها كل ما هو نقد للسائد و المعتقدات ، جمع فيها بين الطابع النقدي و الفكاهي في سرده لوقائع خيالية قدم فيها جوانب اهتمامات المجتمع الذي عاصره و اهتمامه الشديد بالمعتقدات اهتمامه بمعرفة جوانب العالم الاخر


معنى كلمة زقفونة

اذا جاءت كلمة زقفونة في سياق ادبي، و ذكرت من المعري عندما طلب من الجارية في قصه رسالة الغفران ان تحمله زقفونة و المعنى هنا هو ان تحمله على ظهرها لتعبر به الصراط بعد ان اضاع صك التوبة

و معناها في اللغة العامية التونسية الحمل على الظهر او بما يقوله بعض التونسيين في تسمية هذا النوع من الحمل على الظهر "ركبني تڤازة"

كما استعمل هذا النوع من الحمل على الظهر كثيرا في الاجيال القديمة نسبيا حين كانت الجدات و الامهات يكن ملزمات بالخروج للعمل ولا يوجد من يعتني بالاولاد فكن يحملنهم على ظهورهن لمكان العمل بعد ربطهم بحزام من القماش للحرص على تثبيط الاطفال و منع و قوعهم.

معنى زقفونة في كلام قيس سعيد 

اذن بعد ان اصبعنا نعرف المعنى المفهومي لكلمة زقفونة ،دعنا نحلل ما قصد بها قيس سعيد في اجتماعه مع نور الدين الطبوبي الامين العام لاتحاد الشغل 


اجتمعا قيس سعيد و الطبوبي للتباحث حول و ضع البلاد الذي اصبع المدة الاخيرة بل و خاصة منذ تولي قيس سعيد الرئاسة ، يشهد توترا مستمرا بين مختلف الاطياف السياسية المتحكمة في المشهد السياسي منها اتحاد الشغل المتمثل في الطبوبي 



لعب اتحاد الشغل دورا كبيرا المدة الاخيرة في تقريب وجهات النظر بين المتجادلين السياسيين كان طرفها الاول هو سعيد و الثاني الاحزاب و الحكومات التي تداولت على الحكم و في الحقيقة هذه الحكومات تعتبر كثيرة نسبتا للمدة من الثورة الى اليوم



اذن اذا اعتبرنا ان الاستقرار السياسي و بداية التوجه الصحيح للعمل السياسي الحزبي و الحكومة هو الجنة مجازيا فسيكون التفاهم بين الاحزاب و رئيس الدولة و العمل المشترك بينهم هو الطريق الاول نحو الاستقرار فسيكون هذا الحوار و التفاهم و تقريب وجهات النظر هنا هو السراط مجازيا 


اذن نور الدين الطبوبي امين عام الاتحاد هو الجارية مجازيا التي من شأنها في رسالة الغفران حمل المعري و هو مجاز لرئيس الجمهورية للمرور من السراط نحو الجنة



مثال زقفونة في بعده السياسي



بلغة و اضحة ،قيس سعيد يطلب من الطبوبي مزيد العمل على ارساء مناخ ملائم لحوار من شأنه الجمه و تقريب الفوارق الفكرية و التوجهات السياسية بين قيس سعيد و الاحزاب الحاكمة للدفع بالبلاد نحو الاستقرار السياسي و الذي سينعكس على الاقتصاد و اصلاح الاوضاع الاجتماعية كنتيجة،



في حين و جه قيس سعيد لومه للاحزاب المناورة التي اصبحت تحارب من اجل مصلحتها الحزبية على حساب مصلحة تونس و هو الامر الذي عبر قيس سعيد عن استيائه 



من الدلالات الاخرى لاستعمال كلمة زقفونة و بربطها بما سبق ذكره فان قيس سعيد اذا اعتبرناه مجازيا المعري في رسالة الغفران ، انه ربما اضاع صك التوبة او صك العبور من خلال فشل محاولاته في ارساء مناخ ملائم للعمل المشترك بينه و الاحزاب



ربما ان المشكل لايمكن اعتباره في قيس سعيد تحديدا او الاحزاب تحديدا ربما هو فقط غياب الجو الملائم للعمل معا في اطرار مصلحة الدولة، فإذا استمعنا للجميع فكلهم يقولن انهم يريدون الاصلاح و التحسين 






تعليقات