الأزمة تلوح في الأفق بالنسبة للاتحاد الأوروبي حيث كشف كوفيد وبريكست والحدود وروسيا القيادة الضعيفة والخلافات الرئيسية في قلب الكتلة
بتاريخ 17 فيفري2021
يشهد الاتحاد الأوروبي الفترة الاخيرة وضع من الانهيار الشديد حيث تتجاهل الدول الأعضاء الإملاءات بشأن العمل المشترك بشأن الفيروس ، وتتهم شخصيات بارزة رئيسها أورسولا فون دير لاين بتدمير العلاقات مع المملكة المتحدة ، ويدعو أعضاء البرلمان الأوروبي، و وزير السياسات الخارجية إلى الاستقالة.
 |
| ازمة تلوح في الافق الاتحاد الاوروبي فيروس و بركسيت و الحدود مع روسيا |
عاش رئيس الوزراء البلجيكي السابق غاي فيرهوفشتات حياة ثانية تمامًا كقائد فيدرالي هائجا في البرلمان الأوروبي ، وكان سعيدًا بإظهار ازدرائه للسياسيين البريطانيين أثناء تنقلهم في المياه المتقلبة لبريكست حسب توصيفه من مختلف الاطراف
ولكن الآن ، يعد فيرهوفشتات من بين السياسيين البارزين الذين قاوموا بوحشية رئيسة المفوضية الاوروبيـة ، أورسـولا فون دير لاين بسبب زلاتها في الأسابيع الأخيرة.
نظرة عامة
إن صنع القرار في الاتحاد الأوروبي هو مثل صنع الاتحاد السوفياتي الأيديولوجية تتفوق على الناس". يثبت موقف" ،Von der Leyen بشأن طرح اللقاح و طريقة توزيعة والدول التي نالت الاولوية على الاخرى، وجود ازمة حقيقية في الاتحاد ،ازمة قد تدفع الى بداية تفكك.
اتهم عضو البرلمان الأوروبي الليبرالي البارز فراو فون دير لاين بتدمير العلاقات بين الإتحاد الأوروبـي و بريـطانيا الامر الذي تسبب في كارثة دبلوماسية داخل الاتحاد عندما أدخل ملف حدود إيرلندا الشهر الماضي لتقليص شحنات اللقاحات المحتملة إلى بريطانيا.
وقال المفاوض السابق في البرلمان الأوروبي ميشيـل بارنـييه قال إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو الخطوة التي دمرت في لحظات جدية المفاوضات مع المملكة المتحدة التي استمر اجرائها لأكثر من ثلاث سنوات.
اعتبر ان هذا التعبير على خيبة الأمل سيكون صادما للكثيرين . بعد كل شيء ، ان جل وسائل الإعلام في بريطانيا ليس لديها رأي جيد في هذا الرجل . بعد بعض عباراته الأكثر إثارة للجدل ، هو أن تكون بريطانيا "قزمًا" على المسرح الدولي بمجرد خروجها من الاتحاد الأوروبي ،
ما دفع صحيفة "ذا صن" للهجوم بقولها انه لم يعد هناك شخصية مثيرة للاشمئزاز في ممرات بروكسل أكثر من النجم سليمبول الشعر غي فيرهوفشتات. حاول قدر المستطاع ، حتى [جان كلود] يونكر أو الطاووس بارنييه لا يمكن أن يضاهي الغطرسة البلجيكية المقيتة، وها هو الآن يدافع عن بريطانيا.
هناك شيء خاطئ في بروكسل والرئيس ليس هو الشخصية البارزة الوحيدة التي تواجه طريقًا صعبًا ، حيث أن بعض الدول الأعضاء ، الغاضبة من سوء التعامل مع لقاحات الفيروس ، تستخدم الأزمة للتخلص من الاعتقاد السائد بأن جميع الأعضاء السبعة والعشرين يجب أن يتصرفوا كجسم واحد و هو تقنيا كان اساس التوحد بينهم.
المانيا هي العضو الأقدم في الكتلة الذي وضع قدمه، على الرغم من دعوات البرلمان الأوروبي لمنع استكمالع مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 المدعوم من قبل الولايات المتحدة مهددة بعقوبات ، أشارت المستشارة أنجيلا ميركل إلى استئناف العمل في هذا المشروع ، غاز بروم الروسي هذا الأسبوع ، متجاهلة الصخب في بروكسال.
موقف المانيا
في خطوة أخرى لإثارة غضب بروكسيل ، قرر الألمان أيضًا إغلاق حدودهم مؤقتًا مع النمسا و ايضا جمهورية التشيك وذلك لوقف انتشار المتغيرات الطافرة للفيروس دون عناء إبلاغ المفوضية بالموضوع. تسبب هذا في إنذار فوري لأكثر من 20000 عامل تشيكي يعبرون إلى ألمانيا كل يوم وقوض أحد المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبي وهي حرية التنقل.
عندما أعلنت اللجنة أنها تتوقع أن تتبع برلين اتفاقًا سابقًا بشأن نهج مشترك لفرض قيود على السفر لتجنب إغلاق الحدود وحظر السفر الشامل، قيل لها بصراحة لا لبس بها أن تسحب رأسها. ورد وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر قائلا ان يجب أن تدعمنا المفوضية و ألا تضع العراقيل في عجلاتنا بنصائح رخيصة .
يُظهر إلقاء الأشخاص في فنادق الحجر الصحي لوقف انتشار السلالات المتحولة المحتملة ، أن جنون العظمة يحكم الآن سياسة المملكة المتحدة و هذه المرة ليس المشتبه بهم المعتادون ، المجر أو بولندا اللذين يتجاهلون بصراحة بروكسل بسبب الانتهاكات الطفيفة للقيم الاوروبية ، بل انها ألمانيا تشق طريقها الخاص . حان الوقت للجلوس والانتباه.
بدأت تصرفات برلين في تشجيع الآخرين حيث حصل النائب الإستوني ريهو تيراس على دعم 50 من أعضاء البرلمان الأوروبي للتوقيع وإرسال رسالة إلى فون دير لاين و يسائل فيها منسق الشؤون الخارجية داخل الاتحـاد الأوروبـي جوزيب بوريل بعد رحلته المهينة الأخيرة إلى موسكو ، حيث كان روسيًا. كان نظيره يدير حلقات حوله ، واصفا الاتحاد الأوروبي بأنه "شـريـك لا يمكن به
