قيس سعيد لراشد الغنوشي : لن يكون هناك اداء لليمين

قيس سعيد لراشد الغنوشي لن يكون هناك اداء لليمين الدستوري
 قيس سعيد لراشد الغنوشي : لن يكون هناك اداء لليمين






في المناخ السياسي لتونس


في اجتماع لقيس سعيد اليوم الاربعاء بقصر قرطاج ، كان الاجتماع مع السيد نور الدين الطبوبي الامين العام لاتحاد الشغل الذي مثل و منذ الثورة شريكا في كل القرارات السياسية لما لعبه من دور في محاولة المقاربة بين جميع الاطراف الفاعلة


عرج قيس سعيد في هذا اللقاء على ضرورة ايجاد حل للوضع المتردي سياسيا و اجتماعيا الذي تعيشه تونس من فترة لا تعتبر قصيرة نسبيا 


، و المح في هذا الاجتماع الى مسؤولية الاطراف التي اتخذت من المناورة وسيلة لعرقلة التحسين الذي من شأنه الاتجاه بالبلاد نحو نزع التوتر بين الشعب و الاطراف السياسية 


 و نفى قيس سعيد مسؤوليته في هذا التردي الذي تعيشه البلاد


وفي نقد قيس سعيد للاطراف المسؤولة عن الوضع قال ان هذه الاطراف لا تعرف المواقف الوطنية التاريخية ، ملمحا لضرورة اتخاذ مواقف وطنية قد تكون عكس مصلحة الاحزاب و  ليست في صالح الوطن و هو ما ينتظره الشعب للدفع  بتونس نحو الافضل 


 و تابع قيس سعيد في نقده للعمل المنقوص من مختلف السياسيين موضحا ، منذ بدأه العمل كرئيس للدولة لم يلمح اي عمل او مشاورات حقيقية بخلاف المشاورات التي انحصرت في مجملها اما على العمل من اجل تكوين حكومة جديدة او من اجل الايطاحة بحكومة لمحاولة تشكيل اخرى في وقت لاحق و هو ما عرقل النهوض بالوضع السياسي و الاقتصادي لتونس 


الامر الذي زاد في خلق مناخ متوتر من شأنه ان يزيد في السير بالبلاد نحو الاقتتال

 

 في موضوع اداء اليمين الدستورية


اما في موضوع اداء اليمين الدستورية الذي مثل هذا الاسبوع ملفا حارقا و موضوع جدل و اخذ ورد بين الرئيس قيس سعيد و رئيس الحكومة هشام المشيشي و داعميه الذي اصروا بالدفع نحو المصادقة على الوزراء الاربعة محل الجدال 


هم و زراء صرحت منظمة انا يقظ بضرورة عدم المصادقة عليهم لتعلق شبهات فساد في حقهم ، الامر الذي دعى قيس سعيد لمحاولة التدخل و الوقوف امام قرار التعيين للوزراء بعد فشل المطالبات من الشعب يوم المصادقة على ايقاف تعيينهم 


 ليصرح قيس سعيد في ما بعد بعدم منطقية اداء اليمين من وزير هو في الاصل محل تتبع قضائي من اجل فساد، الامر الذي حصد لقيس سعيد عديد الانتقادت وصلت حد انتقاد صلاحية مؤسسة رئاسة الجمهورية من احزاب اعتبرت انه لا يحق لقيس سعيد التدخل في اليمين الدستورية للوزراء 


ليوجه قيس سعيد خلال اجتماعه بالطبوبي رسالة نقد لبعض الاحزاب التي اعتبرت اداء اليمين مجرد اجراء تعييني و قال هؤلاء يعتبرن نطق الشهادتين ايضا اجراء 


قال لن اقف مكتوف الايدي و ان اتراجع على ما اقسمت به ابان تعييني بان احمي الدستور و لا يمكن لاحد ان يجعلني اتخلى على مبادئي من خلال محاولات الافتاء فهم يدعون كذبا الفقه الا انهم لا يفقهون لا دستوريا و لا قانونيا 


ولن اتحاور مع من فقر التونسيين و جعلهم يعيشون البؤس و الحزن فقد مان قسمي بان اخدم الوطن و ابناء الوطن و تعاملي من يؤمنون بهذا سيكون مستحيلا لن اخدم مصلة ضيقة لحزب او احزاب اقد اقسمت امام الله و امام الشعب

في طيات كلام قيس سعيد


في الحقيقة كان في طيات كلام قيس سعيد رسالة ضمنية و ردا  على رئيس البرلمان راشد الغنوشي و حركة النهضة الطرفان اللذان اعتبرا تدخل قيس سعيد في اداء اليمين الدستورية ليس من صلاحيته و ان اداء اليمين هو اجراء ترتيبي من حق كل من يتم تعيينه مها كانت صفته


  اضافة لرئيس الحكومة هشام المشيشي الذي اصر على انهاء مراسم تعيين الوزراء الذين تم المصادقة على تعيينهم الاسبوع الفارط بعد جلسة اعتبرت غير عادية بعد تطويق المجلس بقوات الامن الداخلي مع وجود متظاهرين حاولوا ايقاف الجلسة من خلال مطالبات باسقاط البرلمان